والتقدير الثالث هذه الحروف ذلك الكتاب وهذا قول الفراء.
قال أبو جعفر: فالقطع على هذه الأقوال الثلاثة (ذلك الكتاب) فأما التقديرات الثلاثة الأخر فإنه يكون الكتاب نعتًا لـ (ذلك) و {لا ريب فيه} الخبر، وهذا قول الأخفش سعيد حكاه عنه أبو حاتم قال: كذا قال معلمنا الأخفش وليس كما ظن واحتج بقوله جل وعز {الر تلك آيات الكتاب الحكيم} لأنه ليس بعده (لا ريب فيه) قال أبو جعفر: وهذا لا يلزم لأنه إذا كان بعده (لا ريب فيه) فهو خبر وإذا لم يكن ذلك بعده فالخبر غيره.
والتقدير الثاني: أن يكون {هدى للمتقين} الخبر، والتقدير الثالث أن يكون الخبر (لا ريب فيه) لأن معناه حق.
قال نافع: لا ريب تمام ورد هذا عليه أحمد بن جعفر قال: لأنه لا بد من عائد وهذا لا يلزم، قد حكى البصريون: لا بأس، وحكى الكوفيون: إن زرتني فلا براح فيجوز أن يكون (لا ريب) التمام وبحذف الخبر، وقد قرأ أبو عبد الرحمن:{قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول} ويجوز أن يكون (لا ريب) التمام لأن معناه حق ويكون {فيه هدى للمتقين} مستأنفًا، ويجوز أن يكون التمام (لا ريب فيه هدي للمتقين) المبتدأ والخبر (للمتقين) ويجوز أن يكون بمعنى: هو هدى للمتقنين، وفي المتقين تقديرات