للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر: فالأول أولى بالصواب من ثلاث جهات: أحدها أنه قد انقضى كلامهم والجهة الأخرى حديث أبي هريرة «كذبني ابن آدم ولم يكن ينبغي له أن يكذبني» {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت}، والجهة الثالثة أن (بلى) ليس بكاف ولا تمام وكذا (وعدًا عليه حقا) وكذا {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} لأن المعنى عند أهل التفسير: بلى يبعث الله جل وعز الرسول ليبين لهم الذي يختلفون فيه.

والتمام {وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين} {إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} تمام على قول سيبويه لأن المعنى عنده: فهو يكون، منقطع مما قبله، فإن قرأت بالنصب على قراءة ابن محيصن وابن عامر والكسائي، فالتمام فيكون {تنبوئنهم في الدنيا حسنة} كاف عند أبي حاتم والتمام على ما روينا عن نافع فأما غيرهما فيقول ليس بتمام ولا كاف وكذا {ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون} لأن {الذين صبروا} يكون في موضع رفع بدلاً من الذين أو في موضع نصب بدلاً من المضمر في

[١/ ٣٦٦]

<<  <   >  >>