فإن بعض النحويين حكى عن أبي حاتم أنه جعله وقفًا وغلطه لأن هذا حلال وهذا حرام متصل بالقول، قال أبو جعفر: ولا أعرف هذا عن أبي حاتم إلا من حكاية هذا الرج لوإنما قال أبو حاتم الوقف {لتفتروا على الله الكذب} وهذا صواب.
والتمام {إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {شاكرًا لأنعمه} فإنه كاف، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه} فإنه تمام على مار وينا عن نافع والتمام عند غيره {وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فما كانوا فيه يختلفون}.
{وجادلهم بالتي هي أحسن} قطع كاف والتمام {إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}، قال أبو حاتم {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} كاف حسن ثم القطع على رؤوس الآيات كاف إلى آخر السورة.