{رحمة من عندنا} ليس بكاف لأن {وذكري} معطوف على رحمة كما قال أهل التفسير إذا أصاب المؤمن بلاء يذكر ما نزل بأيوب وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتعظ بذلك وعلم أن المؤمن تمحص عنه ذنوبه ويكمل له الثواب فاعتبر بذلك والتمام {وذكرى للعابدين}{وإسماعيل وإديس وذا الكفل} قطع حسن {كل من الصابرين} كاف {وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} تمام إن جعلت المعنى وأذكر.
قال أحمد بن موسى:{وذا النون إذ ذهب مغاضبًا} تمام، وقال أبو حاتم ليس في قصة ذا النون تمام إلى {ننجي المؤمنين}.
قال ابو جعفر: والقول كما قال إلا أن {مغاضبا} قطع صالح.
{فظن أن لن نقدر عليه} ليس بكاف لأنه يحتاج إلى ما بعده ليبين معناه وفي أن لن نقدر عليه للعلماء أربعة أقوال، فقول ابن عباس ألن نعذبه بما لحقه وقال مجاهد ألن نعاقبه وكان محمد بن جرير يختار هذا القول وقد قال الله جل وعز:{يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} أي يضيق.