قال غيره: ليس ها هنا إضمار وهو معطوف على الموضع لأن المعنى يحلون فيها أساور ولؤلؤا.
فأما على قراءة من قرأ ولؤلؤ بالخفض وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي فالوقف ولؤلؤا ولا يقف على من ذهب {ولباسهم فيها حرير} قطع كاف والتمام {وهدوا إلى صراط الحميد}.
وعن نافع {والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس} تم وكذا قال أحمد بن جعفر وفيه ثلاث قراءات.
فقراءة أكثر الناس {سواء العاكف فيه والباد} فعلى هذه القراءة يقف على جعلناه للناس إن جعلت سواء مرفوعا بالإبتداء أو على الخبر الإبتداء ولا يكون للجملة موضع.
وإن جعلت الجملة في موضع نصب لم يقف على الناس وكذا على قراءة أبي الأسود الدؤلي {سواء العاكف فيه والباد} تم وكذا على قراءة من قرأ {سواء العاكف فيه والباد} ها هنا يكون الوقف الكافي والتمام بعده {وإذا بؤأنا لإبراهيم مكان البيت} على قول من قال ما بعد هذا مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم والمعنى على هذا القول وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت وعهدنا إليك يا محمد أن لا تشرك بي شيئا.
واحتج صاحب هذا القول بأن القرآن إنما أنزل على محمد صلى الله