فأما {إن الله سميع بصير} فحسن تام {لعلكم تفلحون} ليس بتمام ولكن التمام قبله {وإلى الله ترجع الأمور} لأن {وجاهدوا} معطوف على {اركعوا} إلا أن تقطعه منه.
قال أحمد بن موسى:{وما جعل عليكم في الدين من حرج} تمام وذا هو على قول أبي إسحاق لأن التقدير عنده {واتبعوا ملة أبيكم إبراهيم} وليس هو كذا على قول الفراء، لأن التقدير عند الفراء كملة أبيكم، تم حذف الكاف لأن معنى {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وسع عليكم كمله أبيكم والقول الأول أولى لأن حذف الكاف لا يوجب النصب.
وقد أجمع النحويون أنه إذا قيل زيد كالأسد ثم حذفت الكاف لم يجز النصب وأيضا فإن قبله اركعوا واسجدوا فالظاهر أن يكون أيضا هذا على الأمر أي اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم وهذا التمام عند يعقوب وأحمد بن جعفر وكذا روى عن نافع.
قال أبو جعفر وأهل التفسير يوجب قولهم هذا منهم ابن عباس ومجاهد قالا {هو سماكم} أي الله سماهم المسلمين إلا على قول الحسن فإنه قال هو سماكم يعني إبراهيم فعلى قوله الكلام