ومذهب الفراء أن التمام {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك} أي التوراة والإنجيل والتقدير أيضا أنزلناه متفرقا ليثبت به فؤادك إذا سئلت عن شيء نزل جوابه فثبت به فؤادك وحفظته.
{وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا} ليس بتمام لأن {فقلنا} معطف على {الذين كذبوا بآياتنا} قطع كاف عند أبي حاتم على قراءة من قرأ {فدمرناهم تدميرا} ومن قرأ {فدمرناهم تدميرا} فها هنا وقفة عنده.
قال أبو جعفر: وهذا كما قال إن لم يعطف {وقوم نوح} على المضمر في (دمرناهم) ولكن ننصبه بإضمار فصار تفسيره {أغرقناهم وجعلناهم للناس آية} قطع كاف وكذا {واعتدنا للظالمين عذابا أليما} إن لم تعطف {وعادا} على ما قبله {وقرونا بين ذلك كثيرًا} كاف وإن لم تعطف {وكلا