قال يعقوب: فهذا الكافي من الوقف إذا قرأ أن الناس قال أبو جعفر هذه قراءة أبي جعفر وشعبة ونافع وأبي عمرو وابن عامر والقول كما قال يعقوب وهو مذهب الفراء لأنه يذهب إلى أن مكسورة على الاستئناف.
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس} فالتمام على هذه القراءة: {لا يوقنون}.
ويروى عن ابن عباس أنه قرأ {تكلمهم} وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أنه قرأ {تكلمهم} بالتخفيف وضم اللام مأخوذ من الكلم وهو الجراح كما روى أنها تنكت في وجه المؤمن نكته بيضاء فيبيض لها وجهه وتنكت في وجه الكافر نكته سوداء فيسود لها وجهه وتنكت في وجه الكافر.
قال عبد الله بن عمر تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان صلى الله عليهما فتختم وجه الكافر بخاتم سليمان وتمسح وجه المؤمن بعصى موسى فيبيض فالقطع على هذه القراءة تكلمهم إذا كسرت {إن} كما تقدم ثم القطع على رؤوس الآيات كاف إلى {ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فإنه تمام عند محمد بن عيسى وأبي حاتم كذا روى عن نافع.
قال أحمد بن موسى {وهي تمر مر السحاب} تمام الكلام، قال أبو جعفر: ليس هذا تمامًا على قول الخليل وسيبويه لأن (صنع