هزوا} وإن جعلت ويتخذها عطفا على يشتري أو قرأت بقراءة الأعمش وحمزة والكسائي ويتخذها هزوا وكان هذا الوقف الكافي، والتمام {أولئك لهم عذاب مهين} وكذا {فنبشره بعذاب أليم}.
ثم قال جل وعز {إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات لهم جنات النعيم}{خالدين فيها} هذا كاف عند أبي حاتم قال ثم قال الله جل وعز {وعد الله حقا} أي وعد الله ذلك حقا، قال أبو جعفر: وليس بكاف عند غيره من النحويين لأن ما قبله عامل فيه في المعنى وهو مصدر مؤكد عند سيبويه والكافي {وهو العزيز الحكيم}.
قال علي بن سليمان {خلق السموات بغير عمد} هو التمام عندي ثم استأنف {ترونها} قال أبو جعفر: هذا يجيء على قول الحسن وقتادة لأنهما قالا خلق الله السموات بغير عمد، وروى الحسن بن مسلم عن مجاهد قال: خلق السموات بغير عمد ترونها وإنها بعمد لا ترونها، وروى شعبة عن سمالك عن عكرمة قال هي بغير عمد ترونها وبعمد لا ترونها، فالوقف على هذا بغير عمد ترونها يصلح ثم استأنف خبرا آخر {وبث فيها من كل دابة} والتمام {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم}.