{فسوف يعلمون} ليس بتمام لأنه متعلق بإذا، قال أحمد بن موسى {إذ الأغلال في أعناقهم} تم الكلام على قراءة ابن عباس لأنه يقرأ {والسلاسل يصحبون} بمعنى ويستحبون السلاسل وذلك أشد عليهم.
ويروى عن ابن عباس أنه قرأ والسلاسل بالخفض وفي إعرابه قولان أحدهما ذكر أبو إسحاق في كتابه في القرآن أن يكون المعنى يسحبون في الحميم وفي السلاسل، كذا وقع في كتابه، والغلط فيه بين لا يخبر أحد من النحويين علمته مررت وزيد بعمرو ولا زيد مررت بعمرو وإنما يجوز هذا في المرفوع وهو قبيح في المنصوب، وأما المخفوض فلا يجوز ذلك فيه.
والقول الآخر ذكره الفراء يكون نسقا على المعنى لأن المعنى: إذ أعناقهم في الأغلال والسلاسل وأنشد هو وسيبويه:
قد سالم الحيات منه القدما ... الأفعوان والشجاع الشجعا