وهي {هم على النار يفتنون} فهم مرفوع بالابتداء .. على قول البصريين وما عاد من ذكره على قول الكوفيين والتمام {الذي كنتم به تستعجلون} وعن نافع {آخذين ما آتاهم ربهم} تم.
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {كانوا قليلا} فهذا الوقف التام وتابع يعقوب على هذا الضحاك لأن الضحاك قال {كانوا قليلا من الناس} قال يعقوب: ثم ابتدأ فقال {من الليل ما يهجعون} وقال أبو جعفر: إلا أن أهل التأويل سوى الضحاك وأهل العربية وأهل القراءة سوى يعقوب على خلاف على هذا القول منهم ابن عباس قال {كانوا قليلا من الليل ينامون} وهو قول الحسن وإبراهيم وأبو العالية.
قال الزهري: كانوا كثيرا من الليل ما يصلون ويحتج لهذا القول بأن {ما} إن جعلتها زائدة على قول يعقوب صار المعنى من الليل يهجعون فهذا لا مدح فيه، وإن جعلت {ما} مصدرا كان المعنى من الليل يهجعون وهذا لا فائدة فيه، وإن جعلت {ما} نفيا احتجت إلى تقديم وتأخير ولا يحمل الشيء على التقديم والتأخير وله معنى صحيحح في غير التقديم والتأخير وسياق الكلام يدل على غير ما قال والوقف {للسائل والمحروم}.
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {وفي الأرض آيات