وقرئ على أحمد بن شعيب بن علي عن عبد الله بن سعيد عن عبد الرحمن قال: حدثنا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لله عز وجل أهلين من خلقه» قالوا ومن هم يا رسول الله؟ قال «هم أهل القرآن هم أهل الله وخاصته»، قال أبو جعفر يجب أن يكون أهل القرآن العاملين به إنما أنزل ليعمل به لا ليحفظ فقط، ومعنى هذا التأويل يروى عن عمر غير أنه قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج عن يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابن معاوية قال: حدثنا الحجاج عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري (قل بفضل الله ورحمته)، قال: فضل الله جل وعز القرآن ورحمته أن جعلكم من أهله.
حدثنا محمد بن أحمد الأزدي قال: حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي مليح الهذلي عن وائلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المنين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل»، قال أبو جعفر: وهذا الحديث يبين لك أن تأليف القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مؤلفًا من ذلك الوقت وإنما جمع في المصحف على شيء واحد لأنه قد جاء هذا الحديث بلفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأليف القرآن وفيه أيضًا من العلم الدلالة على أن سورة الأنفال سورة على حدة وليست من براءة.
قال أبو بشر عن سعيد بن جبير: السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس، وقال غيره سميت