للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أترابا} وخالفه أبو حاتم فجعل الوقف لأصحاب اليمين، قال أبو جعفر: شرح هذا من العربية إنك إن جعلت التقدير لأصحاب اليمين ثلة، فالوقف {عربا أترابا} وإن جعلت المعنى هما {قلة من الأولين وثلة من الآخرين} أو جعلت المعنى الذين وصفهم الله جل وعز بهذا النعيم هؤلاء وقفت على {لأصحاب اليمين} وأبو حاتم يقف على {ثلة من الأولين} وقد غلط في هذا لأن الثاني معطوف عليه ولو قلت هما زيد وعمرو لم يكن وقوفك على زيد معنى {وثلة من الآخرين} قطع كاف.

{وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} قطع كاف إلا أن يجعل الخبر {في سموم وحميم} فيكون الوقف {لا بارد ولا كريم} والوقف بعده، {أو أباؤنا الأولون}.

قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {قل إن الأولين والآخرين} {لمجموعون} فهذا الوقف التام وهو رأس آية فاصلة، قال الله جل وعز {إلى ميقات يوم معلوم} وخالفه أبو حاتم والوقف عنده {إلى ميقات يوم معلوم}.

<<  <   >  >>