{لينفق ذو سعة من سعته} وهذا أيضا تام عند أبي حاتم وكذا {إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا} قطع تام.
وعن نافع {فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا} وهو قول أبي حاتم، قال القتبي {قد أنزل الله إليكم ذكرا} تمام، وقال الكسائي {ذكرا} رأس آية ثم يبتديء {رسولا} أي أرسل رسولا أو بعث رسولا.
قال أبو جعفر: في نصب رسول خمسة أقوال: منها هذا الذي ذكره الكسائي وعليه يكون الوقف على ذكرا وعلى الأقوال الأربعة لا ينبغي أن يقف على ذكرا فمنها أن يكون رسولا بدلا من ذكرا أو يكون رسولا معنى رسالة كما قال: ولا أرسلتهم برسول.
قال السدي: ذكرا هو القرآن ويجوز أن يكون المعنى قد أنزل الله لكم ذكرا ذا رسول مثل {واسأل القرية} ويجوز أن يكون التقدير واذكر، والجواب الخامس لطيف حسن يكون التقدير قد أنزل الله إليكم ذكرا مع رسولا فيكون مفعولا معه كما يقال استوى الماء والخشبة وجاء الشتاء والطيالسة {من الظلمات إلى النور} تمام عند أبي حاتم.