{إن للمتقين مفازا} بتمام لأن {حدائق} بدل من مفازا والمفاز الظفر بالطلبه وكذا الفوز {وكأسا دهاقا} كاف على أن تبتديء ما بعده {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا} ليس بتمام وإن كان ظاهر وقفه حسنا وكذا على قراءة الكسائي {ولا كذابا} أي لا يسمعون باطلا ولا يقول بعضهم لبعض هذا على قراءة الكسائي كما قال الشاعر:
فصدقتهم وكذبتهم ... والمرء ينفعه كذابه
وهي قراءة حسنة إلا أنها خارجة من قراءة الجماعة ومثل هذا نحب أن تجتنب {عطاء حسابا} يكون تماما ويكون قطعا كافيا ويكون ليس بتمام ولا قطع كاف وهذا بين إذا ذكرنا اختلاف القراء فيه.
قرأ أهل المدينة وأبو عمرو {رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن} برفعها فعلى هذه القراءة {عطاء حسابا} تمام ثم يبتديء {رب السموات والأرض الرحمن} مبتدأ وخبره إن جعلت التقدير هو رب السموات كان حسابا قطعا كافيا وكان التمام على ما روى عن نافع {رب السموات والأرض وما بينهما} ثم