{ربي أهانن} فأما على قول أبو حاتم فأجاز الوقف على أهانن وعلى كلا وأما نصير فالوقف عنده على {أهانن كلا} وعلى مذهب الفراء واختلفنا في المعنى فقول نصير أن معنى كلا لم أهنه وقول الفراء أن معنى كلا لم يكن ينبغي له أن يقول هذا ولكن يحمد الله جل وعز على الأمرين جميعا على الغني والفقر.
قال أبو جعفر والقولان حسنان إلا أن قول نصير أشبه بقول أهل التأويل لأن قول الحسن أن معنى كلا ليس يهان أحد لفقر ولا يكرم لغنى وقال قتادة لا يهان أحد لفقر ولا يكرم لغنى وإنما يكرم بطاعة الله جل وعز ويهان بمعصيته {وتحبون المال حبا جما} هذا الوقف عند أبي حاتم والوقف عند نصير {حبا جما كلا} والمعنى عنده لا يغني عنكم جمع المال وتوفيره والتمام بعده عند أبي حاتم {يا ليتني قدمت لحياتي} وكذا {لا يوثق وثاقه أحد} ثم آخر السورة ..