للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهاهنا أمرٌ عجيبٌ وهو أنه معلومٌ لكلٍّ مَنْ نَظَر أنَّ الألفاظَ من حيثُ هي أَلفظاٌ وكَلِمٌ ونُطْقُ لسانِ لا تخْتصُّ بواحدٍ دون آخر، وأنها إنما تختصُّ، إذا تُوُخَّي فيها النظْمُ. وإذا كان كذلك، كان مَنْ رفَعَ النظْمَ مِن البين، وجعَلَ الإعجازَ بجملته في سهولة الحُروف وجَرَيانها جاعلاً له فيما لا يصِحُّ إضافتُه إلى الله تعالى. وكفى بهذا دليلاً على عدم التوفيق، وشدَّةِ الضلالِ عن الطريق.

<<  <   >  >>