للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذه رواية لا أعلمها إلا من جهة أبي نصر هذا، وسائر الروايات تخالفها (١).

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا الحسن بن رشيق (٢) إجازَةَ، قال: ذكر زكريا بن يحي السَّاجِي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن بنت الشافعي، رضي الله عنه، قال:

مات جدّي محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله، بمصر المحروسة (٣) وهو ابن نيّف وخمسين (٤) سنة. وكانت أمه أزْديّة، من الأَزْد، وكان منزله بمكة [في] الثنية بأسفل مكة. وكانت امرأته أم ولده: حمدة بنت نافع بن عنبسة ابن عمرو بن عثمان بن عفان، رضي الله عنه. وكانت أمه امرأة خيرة، ذكرنا من حكاياتها ما يدل على كمال عقلها ودينها (٥).


(١) رد ابن السبكي في طبقات الشافعية ١/ ١٩٤ على هذا، فقال:
تضعيف البيهقي صادر من لين أحمد بن الحسين عنده. وإذا ضعف الرجل في السند ضعف الحديث من أجله، ولم يكن في ذلك دلالة على بطلانه، بل قد يصح من طريق أخرى، وقد يكون هذا الضعيف صادقاً ثبتاً في هذه الرواية؛ فلا يدل مجرد تضعيفه والحمل عليه على بطلان ما جاء به.
(٢) في هامش ا: قال الذهبي في المغني: الحسن بن رشيق العسكري تكلم فيه عبد الغني.
وفي ميزان الاعتدال ١/ ٤٩٠. الحسن بن رشيق العسكري، مصري مشهور، عالي السند، لينه الحافظ عبد الغني بن سعيد قليلا، ووثقه جماعة، وأنكر عليه الدارقطني أنه كان يصلح في أصله ويغير.
(٣) ليست في ا.
(٤) في ا: «خمسة وستين».
(٥) في هامش ا: «خبر أحمد متقطع».