للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبحمدك، تشريفاً لعظمتك، وتكريما لِسُبَحَاتِ وجهك، أجرني من خزيك، ومن شر عبادك، واضرب عليّ سرادقات حفظك، وأدخلني في حفظ عنايتك، وجُد عليّ بخير يا أرحم الراحمين - وفي بعض الروايات: وعدني بخير منك يا أرحم الراحمين. وفي بعض الروايات: وقني روعتي بخير من كل جن وإنس يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الكريم، والصلاة على النبي المرتضى محمد وآله وسلم كثيرا.

وهذا الدعاء ببعض معناه مذكور في قصة دخوله عليه.

أخبرنا بهذا أبو عبد الله الحافظ (١)، وأبو عبد الرحمن السلمي، قال أبو عبد الله: أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر، وقال السلمي: حدثنا نصر (٢) بن محمد بن أحمد ابن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن يعقوب بن عبد الله بن عبد الجبار القرشي، حدثنا أحمد بن خالد بن يزيد، قال: حدثني رجل من ولد الفضل بن ربيع، عن أبيه. فذكر القصة، وذكر هذا الدعاء، دون الشهادة في أوله، ببعض معناه مركبا على إسناد معروف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه أبو نعيم: أحمد بن عبد الله بن الأحمد الأصبهاني في كتابه، عن أبي بكر، وأحمد بن محمد بن موسى، عن محمد بن الحسين بن مكرم، عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، قال: قال الرشيد يوماً للفضل بن الربيع.


(١) ليست في ا.
(٢) في ا: «وقال السلمي: محمد بن نصر» وهو خطأ.