للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فذكره بمعناه (١). وذكر الشهادة في أوله، وأسنده أيضاً.

وسند هذا الحديث ورفعه إلى النبي، صلى الله عليه وسلم - باطل لا أصل له ألبتة. والحمل فيه على بعض هؤلاء الرواة.

وقد رواه أبو نعيم الأصبهاني (٢)، عن أبي بكر: محمد بن جعفر (٣) البغدادي: غندر، عن ابن أبي بكر: محمد بن عبيد، عن أبي نصر المخزومي الكوفي، عن الفضل بن الربيع، موقوفا على (٤) الشافعي.

وقرأته (٥) في كتاب (٦) أبي الحسن العاصمي (٧) سماعه من أبي محمد: جعفر بن حمد بن إبراهيم، يحكى عن بعض أصحاب الشافعي: أن الشافعي، رضي الله عنه، حين أدخل على هارون دعا بهذا الدعاء، ثم لم يسنده، ولم يرفعه، وهذا أمْثَلُ.

وقرأتُ في «كتاب حمزة بن يوسف السهمي» رحمه الله، بإسناد له، عن عبد الله بن محمد البلوي، في قصة المجيء بالشافعي إلى العراق وفي رجليه حديد: أنه كان ليلة الاثنين لعشر خلون من شعبان سنة أربع وثمانين ومائة، وأن أبا يوسف كان قاضي القضاة، وأن محمد بن الحسن كان على المظالم، وأنهما قالا في أمره


(١) في ا: «فذكر معناه».
(٢) في الحلية ٩/ ٧٨ - ٧٩ بنحوه. كما أورده الرازي في المناقب ص ٣٣ موقوفا على الشافعي، وعقب عليه بقوله: ومن الناس من روى هذا الدعاء عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولكن ضعيف الإسناد.
(٣) في ا: «محمد نصر».
(٤) في ا: «عن».
(٥) في ا: «رواية».
(٦) في ا: «رواية في كتابه».
(٧) في ا: «القاضي».