للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما قالا من الانتماء الى العلويين، وأنه زعم (١) أنه بهذا الأمر أحقّ منك، وأنه يدّعي من العلم ما لم تبلغه سِنُّهُ، وله لسان ومنطق ورُوَاء (٢). ثم كان ما روينا (٣) فيما تقدم. والله أعلم.

وقد أخرجته في «نوادر الحكايات» في آخر الكتاب، كما وقع لي، وهو أصح.

وقرأت في كتاب أبي بكر: محمد بن عبد الله [بن محمد (٤)] بن زكريا الشيباني، رحمه الله، حكاية عبد الله بن محمد البلوي، عن عمارة بن زيد، وفيها من الزيادة: أن الرشيد بعد ما عفا عن الشافعي في الكرَّة الأولى، طلب رجلا يقوم بصدقات اليمن، فأشار عليه محمد بن الحسن بالشافعي، وقال (٥): هو رجل فقيه عالم، ويجمعه وأمير (٦) المؤمنين عبد مناف بن قصي. فقال الرشيد: عليَّ به. فلما دخل عليه سأله: كيف علمك بكتاب الله، عز وجل؟ فذكر القصة، ثم ذكر خروجه إلى اليمن وإقامته بها حَوْلاً. واتصل الخبر بالرشيد أن الشافعي يريد أن يخرج بأرض اليمن عَلوِياً (٧) – وكان الخبر باطلا – فغضب الرشيد، ثم أرسل إليه فحمله وحمل معه بضعة عشر رجلا، وذكر الحديث في إظهار محمد بن الحسن العناية في شأنه (٨) وأنه لم ينفعه ذلك. وقتل منهم تسعة (٩)، ثم أدخل الشافعي،


(١) في ا: «فإنه يزعم».
(٢) في ح: «ورواه».
(٣) في ح: «رويناه».
(٤) سقطت من ا.
(٥) في ا: «فقال».
(٦) في ا: «يا أمير».
(٧) في ا: «غادرا».
(٨) في ا: «بابه».
(٩) في ح «سبعة».