للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفقيه، يقول: حدثنا أبو الحسين صالح بن محمد البغدادي، قال: حدثني محمد بن خالد الخلال، قال:

سمعت الشافعي، يقول: سئل «مالك بن أنس» عن «أبي حنيفة» فقال: لو جاء إلى أساطينكم هذه لَقَايَسَكم عليها حتى يجعلها ذهبا.

أخبرنا محمد بن الحسين السّلمي، حدثنا علي بن عمر الحافظ، ببغداد، حدثنا أبو طالب الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال: حدثنا عبد الغني بن عبد العزيز العَسّال، قال:

سمعت الشافعي، يقول: لو أن «أبا حنيفة» بنى على أصول أهل المدينة لكان الناس عليه عيالا في الفقه، ولكنه بنى على أصول هي في (١) بعض الأحوال أضعف من الفروع.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا إبراهيم بن محمود، قال: حدثني أبو سليمان، قال: حدثني محفوظ بن أبي توبة، قال:

سمعت الشافعي، يقول: يقولون: إني إنما أخالف «أبا فلان» رحمه الله، للدنيا، وكيف يكون ذلك والدنيا معهم؟ وإنما يريد الإنسان الدنيا لبطنه وفرجه، وقد مُنِعْتُ [ما أَلَذُّ من (٢)] المطاعم، ولا سبيل إلى النكاح – يعني


(١) ليست في ح.
(٢) في ا: «قد منعت من الدنيا المطاعم».