للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بشيء (١) ولا تقضي به.

قال: ألم يكونوا يَحْسِبُون؟!

قلت (٢): أفتروي شيئاً تجعله أصلاً (٣) في الحكم وأنت تزعم أن من روى عنه لا يعرف ما قضى به.

ثم ساق الكلام في الردّ عليه إلى أن قال: فادّعى محمد على أهل الحجاز أنّه أعلم بالدية منهم، وإنما عن عمر قَبِلَ الدِّيةَ من الورِق، ولم يجعل لهم أنهم أعلم بالديّة منه [(٤) إذ كان عمر، رضي الله عنه، منهم. فَمَن الحاكم منهم أولى بالمعرفة بِمَن الدارهُم منه، إذ كان الحكم إنما وقع بالحاكم. وأطال الكلام في الرد. وهذا بتمامه في كتاب «المبسوط» مسطور.

ورواه ابن عبد الحكم، عن الشافعي، رضي الله عنه، وقال فيه: قلت: فإذا كان على وزن ستة فهذه عشرة آلاف ونَيّف. وأنت تقول: عشرة آلاف.

قال: لم يكونوا يُحْسِنون يَحْسِبون. قلت: فيحكم عمر بما يؤخذ من أموال الناس بما لم يتيقن حسابه ولا معرفته.

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا الشافعي. فذكر مناظرة طويلة


(١) في ح: «شيء».
(٢) ليست في ح وفيها: «أفترى».
(٣) ليست في ح.
(٤) ما بين القوسين ساقط من ا.