للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الشافعي، رضي الله عنه، يقول في الرجل يكون في الصلاة فيعطس رجل؟ فقال: لا بأس أن يقول له المصلى: رحمك الله. قلت: ولم؟ قال: لأنه دعا، وقد دعا النبي، صلى الله عليه وسلم، لقوم في الصلاة، ودعا على آخرين.

وهذا الكتاب، فيما أجاز لي أبو عبد الله الحافظ روايته عنه، عن أبي أحمد: الحسين بن علي الدارمي، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم.

وقرأته في كتاب أبي الحسن العاصمي، عن الزبير بن عبد الواحد بن عبد الرحمن ابن معمر. وعن محمد بن عبد الله الرازي، عن إبراهيم بن محمد الصفّار، كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى، عن الشافعي، رضي الله عنه، بنحوه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السّلمي، قال: أخبرني أبو الحسن: علي بن محمد بن عمر الفقيه، بالري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: سمعت أخي، أو غيره، يحكى عن الشافعي، قال:

كنت مع «محمد بن الحسن» بالرقّة، فمرضت مرضة فعادني في العوّاد، فلما نقهت من مرضى مددت يدي إلى كتبٍ عند رأسي، فوقع في يدي «كتاب الصلاة لمالك» فنظرت في باب الكسوف. فقال: قد عرفت قولنا فيه. فقلت: جئت أناظرك على النظر والخبر. فقال: هات.

قلت: أشترط ألا تحتدّ عليّ ولا تقلق – وكان محمد رجلا قلقاً حديداً –