للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: حدثنا عبيد بن محمد بن هارون المقدسي، قال: سمعت «عمرو بن أبي سلمة»، قال:

قلت للشافعي: لقد أعجبني ردّك على المريسي، قال: ولم يعجبك مني إلا في ردّي عليه؟ لا كلمتك شهرين.

ورواه أبو الحسن العاصمي، عن محمد بن يوسف بن النضر، عن عبد الله ابن محمد بن إسحاق المقدسي، عن عبيد الله بن محمد الفريابي، عن عمرو بن أبي أسامة، هكذا. و «عمرو بن أبي سلمة التنيسي» من أكابر علماء أهل الشام (١). وقد روى عنه الشافعي، رضى الله تعالى عنه.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الوليد: حسان ابن محمد، الفقيه، قال: سمعت أبا العباس بن سريج، يقول عن بعض مشايخه، قال:

رجع بشر المريسي من مكة إلى بغداد، فقال: رأيت شاباً بمكة من قريش، ما أخاف على مذهبنا إلا منه.

وشهدت أم الشافعي وأم بشر المريسي بمكة عند القاضي. قال: وأراد أن يفرق بينهما. فقالت أم الشافعي: ليس لك ذلك؛ لأن الله تعالى يقول: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى (٢)} فلم يُفَرِّقْ بينهما (٣).


(١) الانساب ٣/ ٩٨.
(٢) سورة البقرة: ٢٨٢.
(٣) الخبر في طبقات الشافعية ٢/ ١٧٩.