للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت الشافعي يقول: الخلفاء خمسة: أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وعمر بن عبد العزيز، رضوان الله عليهم (١).

وإنما قال هذا لِما ظهر من عدله وحسن سيرته. ثم إنه كان يرى وجوب طاعة مَنْ غلب بالسيف من المسلمين في غير معصية الله.

أخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حرملة، قال:

سمعت الشافعي يقول: كان من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ويجمع الناس عليه – فهو خليفة.

قال حرملة: يعني إذا كان من قريش يُغْزَى معه وتُصلَّى خلفه الجمعة. ومن لم يفعل فهو صاحب بدعة.

وقد روينا في «كتاب فضائل الصحابة» توبة من قاتل عليًّا من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم الجمل، وروينا اعتراف معاوية بذنوبه في قصة المِسْوَر بن مَخْرَمّةَ، وأنه يرجو النجاة بكلمة الشهادة، وما يقيمه من الحدود، وقتال المشركين مع صحبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو الوليد الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر بن عبيدة الوبري (٢)، عن يونس بن عبد الأعلى، قال:


(١) تاريخ دمشق ١٠/ ١٩١ – ا.
(٢) في ا: «الدبري» وهو تصحيف، وهو أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق الثعالبي الوبري. كما في الأنساب ٥٧٨.