للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجابوهم وكشفوا عنها بما هو حجة [عليهم (١)] عندهم، كما فعل الشافعي فيما حكينا عنه؛ لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما في ترك إنكار المنكر والسكوت عليه من الفساد والتعدي. وكانوا في القديم إنما يعرفون بالكلام أهل الأهواء.

فأما أهل السنة والجماعة فمعولهم فيما يعتقدون الكتاب والسنة، فكانوا لا يتسمون (٢) بتسميتهم.

ولهذا قال الشافعي ما أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا أبو نصر: محمد بن علي بن طلحة المروروذي قال: حدثنا أبو سعيد: أحمد بن علي الأصبهاني قال: حدثنا زكريا بن يحيى السّاجِي قال: حدثني محمد بن إسماعيل قال: سمعت أبا ثور [وحسينا يقولان: سمعنا (٣)] الشافعي يقول:

حكى في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد (٤)، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام.

وأخبرنا أبو عبد الله: الحسين بن محمد بن الحسين الدّينوري قال: حدثنا الفضل بن الفضل الكندي قال: حدثنا زكريا بن يحيى السَّاجِي.


(١) الزيادة من ح.
(٢) في ا: «لا يسمون».
(٣) في ا: «حدثني محمد بن إسماعيل أبا ثور وحدثنا أنه سمع الشافعي يقول»!
(٤) في ا: «بالحديد».