للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمر؟ ثم يأتي موضع آخر يصيب فيه، فيترك (١) على ابن عمر لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

فكيف لم ينهه بعض هذا عن بعض؟ أرأيت إن جاز له أن يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه رفع يديه في الصلاة مرتين أو ثلاثا، وعن ابن عمر فيه اثنتين، ويأخذ بواحدة ويترك واحدة يُجَوِّزُ (٢) لغيره ترك الذي أخذ به وأخذ الذي ترك؟ أو يُجَوِّزُ لغيره [تركه عليه. قال الشافعي: لا يجوز له ولا لغيره ترك] (٣) ما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم.

فقلت للشافعي: [فإن صاحبنا قال: ما معنى رفع الأيدي؟ قال الشافعي:] (٤) هذه الحجة غاية من الجهالة (٥) معناه تعظيم الله واتباعٌ لسنة، النبي صلى الله عليه وسلم (٦)، معنى الرفع في الأوّل (٧) معنى الرفع الذي خالف (٨) فيه النبي، صلى الله عليه وسلم، عند الركوع، وعند (٩) رفع الرأس من الركوع. ثم خالفتم فيه روايتكم (١٠) عن النبي، صلى الله عليه وسلم وابن عمر معاً لغير قول واحد روى (١١) عنه رفع الأيدي في الصلاة تثبت (١٢) روايته. يروى ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم – ثلاثة عشر رجلا أو أربعة عشر رجلا، ويروى عن أصحاب


(١) في الأم: «يترك».
(٢) في الأم: «أيجوز».
(٣) ما بين القوسين من الأم.
(٤) ما بين القوسين من الأم.
(٥) في الأم: «من الجهل»
(٦) في الأم: «واتباع السنة».
(٧) في ا: «الأولى».
(٨) في ح: «خالفه».
(٩) في الأم: «وبعد».
(١٠) في ا: «لم خالفتهم فيه من روايتكم».
(١١) في ا: «أحد رواة عنه».
(١٢) في ا: «تثبيت».