للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبر أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي قال: حدثنا أبو جعفر - يعني الحافظ - قال: حدثنا أحمد بن روح قال: (١) حدثنا زكريا. فذكره مختصرا.

وقرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي: عن الزبير بن عبد الواحد قال: أخبرني القزويني: محمد بن عبد الله قال: سمعت محمد بن يعقوب بن الفرجي يقول: إن علي بن المديني قال (٢): كان الشافعي لي صديقا، وكان سبب معرفتي إياه عند ابن عيينة، وكان ابن عيينة يجله ويعظمه.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الفضل: الحسن بن يعقوب العدل يقول: سمعت أبا أحمد: محمد بن روح الأُسْتواي يقول: سمعت عبدان الأهوازي الحافظ يذكر عن بعض شيوخه، عن إبراهيم بن محمد الشافعي قال:

كنا في مجلس ابن عيينة وعنده الشافعي، فحدث ابن عيينة عن الزهري، عن علي بن الحسين: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مرَّ به رجل ومعه امرأته صفية فقال: تعال، هذه امرأتي صفية. الحديث (٣) قال: قال ابن عيينة للشافعي: ما فقه هذا الحديث؟ فقال الشافعي: إن كان القوم اتهموا النبي، صلى الله عليه وسلم، كانوا بتهمتهم إياه كفارا لكن النبي، صلى الله عليه وسلم، أدب من بعده فقال:


(١) في ح، هـ: «أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أحمد بن روح قال: حدثنا زكريا. فذكره مختصرا».
(٢) في ا: «... بن الفرجي قال: قال علي بن المديني. كان الشافعي ...».
(٣) تمامه: «فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي الشيطان في أنفسكما شيئا».
والحديث أخرجه البخاري في أبواب الاعتكاف: باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه ٤/ ٢٤٣ وباب هل يدرأ المعتكف على نفسه ٤/ ٢٤٤.
(م ١٦ - مناقب جـ ٢)