((قلنا: يا رسول الله! أنرى ربنا؟..)) . إلى أن قال: ((قال أبو سعيد: بلغني أن الجسر أدقُّ من الشعرة، وأحد من السيف)) . ورواه ابن منده في ((كتاب الإيمان)) (٢/٨٠٢) بتمامه وبالسند نفسه، ولكن قال: ((قال سعيد بن أبي هلال: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف)) . وقد وصله البيهقي في ((شعب الإيمان)) (٢/٢٤٦) عن أنس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفيه سعيد بن زربى ويزيد الرقاشي، وهما ضعيفان؛ لذا قال الحافظ في ((الفتح)) (١١/٤٥٤) : ((وفي سنده لين)) . وروي ايضًا عن زياد النُّمَيْري عن أنس مرفوعًا. وزياد ضعيف؛ لذا قال البيهقي في ((الشعب)) (٢/٢٤٨) : ((وهي أيضًا رواية ضعيفة (٢/٢٤٨) . ومن عجائب التصحيف أنها تصحَّفت في ((كشف الخفاء)) (٢/٢٤-رقم١٥٩٩) إلى: ((وهي أيضًا رواية صحيحة)) !! وروي عن عبيد بن عمير عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرسلاً، وكذا عن سعيد بن أبي هلال رواية أخرى مرسلة أو معضلة. انظر: ((الفتح)) (١١/٤٥٤) . ولكن صحَّ عن ابن مسعود موقوفًا عليه أنه قال: ((والصراط كحد السيف، دحضٌ مزلةٌِ)) . أخرجه الحاكم (٢/٢٧٦) . انظر ((الطحاوية)) (ص٤١٥-تخريج الألباني) . كما صحّ وصفه أنه كحد الموسى من حديث سلمان مرفوعًا: (( ... ويوضع الصراط مثل حد الموسي)) . أخرجه الحاكم (٤/٥٨٦) ، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (٩٤١) .