(٢) المفوِّضة: هم الذين يُثْبِتُون الصفات، ويفوِّضون علم معانيها إلى الله. وأهل السنّة والجماعة يُثْبِتُون الصفات وعلم معانيها، ويفوِّضون علم كيفيتها إلى الله تعالى. ومَن قال: أنا أثبت الصفات وأفوِّضُ علمها إلى الله؛ قلنا له: ماذا تعني بعلمها؟ علم المعنى؟ أم علم الكيفية؟ (٣) ذكره البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (٥١٥) عن الإمام مالك بإسناد جوَّده الحافظ في ((الفتح)) (١٣/٤٠٧) . وورد عن ربيعة الرأي، شيخ مالك. ذكره: البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (ص٥١٦) ، واللالكائي في ((شرح اعتقاد أهل السنة)) (٣/٣٩٨) . وورد أيضًا عن أم سلمة مرفوعًا وموقوفًا. ولكن قال ابن تيمية في ((الفتاوى)) (٥/٣٦٥) : ((وقد رُوِيَ هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفًا ومرفوعًا، ولكن ليس إسناده مما يُعْتَمَدُ عليه)) . وقال الألباني عن المرفوع في ((شرح الطحاوية)) (ص٢٨١) : ((لا يصح)) . ثم قال: ((والصواب عن مالك أو أم سلمة، والأول أشهر)) .