للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ[الأُصُولِ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّةِ. [لَكِنِ الَّتِي يُضَلَّلُ فِيهَا: مَسْأَلَةُ] (١) الْخِلاَفَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ عَلِيٌّ. وَمَنْ طَعَنَ فِي خِلاَفَةِ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلاءِ؛ فَهُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ) .]ـ

/ش/ وَأَمَّا قَوْلُهُ: ((وَيُؤْمِنُونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نبيِّها أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ)) ؛ فَقَدْ وَرَدَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ الْجَمُّ الْغَفِيرُ؛ وَكَانَ يَقُولُ:

((مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى عَلِمْنَا أَنَّ أَفْضَلَنَا بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمَا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى عَلِمْنَا أَنَّ أَفْضَلَنَا بَعْدَهُ عُمَرُ)) (٢) .


(١) في المخطوط: [لكن المسألة التي يضلل فيها المخالف] ، وقريب منها في ((الفتاوى)) .
(٢) رواه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (٢/٥٧٠) ، وقال الألباني: ((إسناده ضعيف)) ، ولكن صحَّ عنده عنه أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي لكم الثالث لفعلت)) .
وفي ((صحيح البخاري)) (٧/٥٤-فتح) عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: كنا في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نفاضل بينهم)) .
وانظر: ((فضائل الصحابة)) (١/٧٦) للإمام أحمد بن حنبل.

<<  <   >  >>