للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ثم بعد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ثم عثمان، ثم علي بن أبي طالب" هذا قولُ جماهير أهل السنة، كلهم على هذا الترتيب، ولا شك أن الذي يقدم على أبي بكر أحداً كائناً من كان أنه ليس من أهل السنة، وليس بقول ولا ضعيف عند أهل السنة، فأهل السنة كلهم مجمعون على تقديم أبي بكر، ثم عمر، والخلاف في الثالث مع أن القول المخالف قولٌ ضعيف مرجوح، فالثالث عند جماهير أهل السنة هو عثمان -رضي الله عنه-، ثم علي بن أبي طالب -رضي الله عن الجميع-.

يقول: "هذا رأي المهاجرين والأنصار حين جعل الأمر من بعده شورى بين ستة" الذين توفي عنهم النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو راض، الآن مضى منهم أبو بكر وعمر، بقي من العشرة كم؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني ليش جعل الأمر بين ستة؟ أخرج من؟

طالب:. . . . . . . . .

طيب، أبو عبيدة حي؟ هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم.

طالب:. . . . . . . . .

نعم، أبو عبيدة توفي قبل وفاة عمر، نعم.

طالب:. . . . . . . . .

نعم، عمر -رضي الله عنه- جعل الأمر من بعده شورى بين ستة.

طالب:. . . . . . . . .

نعم.

طالب:. . . . . . . . .

سعيد وسعدٌ وابن عوف وطلحة ... جج وعامرُ فهرٍ والزبير الممدحُ

طالب:. . . . . . . . .

سعد، سعد بن أبي وقاص لا تأخر طويل، تأخر، أدرك الفتن، لكنه اعتزل بالعقيق -رضي الله عنه وأرضاه-.

طالب:. . . . . . . . .

المقصود أن الأمر انحصر بين هؤلاء الستة في عثمان وعلي -رضي الله عنهم-، اجتهد "عبد الرحمن بن عوف ثلاثة أيام بلياليها حتى سأل النساء في خدورهن، والصبيان في المكاتب، ولم يرهم يعدلون بعثمان أحداً" لكن الشخص الذي ينظر إلى المظاهر والمواقف مثل ما تقدم في المفاضلة بين أبي بكر وعمر، عمر -رضي الله عنه- صاحب شدة وبأس وقوة وحزم، وفي هذا الباب ما في شك أنه يلفت، وعلي كذلك بالنسبة لعثمان، لكن من يعدل بعثمان غيره مع وجوده؟! تستحي منه الملائكة، وسابقته معروفة، وما قدمه للإسلام أمرٌ لا يخفى على أحد، وبذله في نصر الدين، وتجهيز الجيوش، لا يخفى على صبيان المكاتب "فقدمه على علي وولاه الأمر قبله" على أنه جاء في النصوص ما يدلُّ على الترتيب لهؤلاء الأربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>