طالب: لكن غير الانتساب يا شيخ تغيير اسم الأب، الأبناء يغيرون اسم الأب.
وين؟
طالب: يغيرون اسم أبوهم.
وبالفعل تغير اسمه هو؟ عرف أنهم غيروا اسمه وإلا .. ؟
طالب: توفي يا شيخ.
وليش يغيرون؟
طالب: ما يرغبون بالاسم، ينسب إليهم .... يحلق الاسم هذا.
المقصود إن كان الاسم مما ينبغي تغييره يغير في وقت أبيهم لا بأس، لكن التغيير من غير مبرر ورد فيه النص الشديد كما هو معروف.
وهذا أحد احتمالات الحديث أن النسبة في الاسم فقط، لكن أعظم منه لو أنكر أن زيداً من الناس أبوه الحقيقي، وقال: إن أباه الحقيقي فلان، وهو يعلم ذلك هذا يدخل دخولاً أولياً في النص، والأول النسبة في الاسم فقط مع اعترافه واعتقاده أن أبوه فلان، وأنه ولد رشدة لفلان بن فلان، وانتسب إلى غير أبيه في الظاهر يتناوله النص، لكنه أخف ممن -نسأل الله العافية- يقول: لا، ليس بأبٍ له، نسأل الله العافية.
النوع الثامن والخمسون: في النسب التي على خلافِ ظاهرها:
"النوع الثامن والخمسون: في النسب التي على خلافِ ظاهرها: وذلك كأبي مسعود عقبة بن عمرو البدري، زعم البخاري أنه ممن شهد بدراً, وخالفه الجمهور فقالوا: إنما سكن بدراً فنسب إليها. "
البخاري ذكره في الصحيح ممن شهد بدر، والجمهور على خلاف قوله، بل سكن بدراً فنسب إليها.
"سليمان بن طرخان التيمي لم يكن منهم وإنما .. "
لم يكن من تيم أنفسهم نزل فيهم فنسب إليهم.
"وإنما نزل فيهم فنسب إليهم, وقد كان من موالي بني مرة، أبو خالد الدالاني بطن من همدان، نزل فيهم أيضاً, وإنما كان من موالي بني أسد، إبراهيم بن يزيد الخوزي إنما نزل شعب الخوز بمكة، عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، وهم بطن من فزارة نزل في جبانتهم بالكوفة .. "
الجبانة مصلى الجنائز كما هو معروف، الجبانة ما يتعلق بالجنائز والمصلى والمقبرة كلها يقال لها: جبانة.
"محمد بن سنان العَوَقي بطن من عبد القيس، وهو باهلي لكنه نزل عندهم بالبصرة، أحمد بن يوسف السلمي شيخ مسلم وهو أزدي، ولكنه نسب إلى قبيلة أمه، وكذلك حفيده أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وحفيد هذا أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي .. "
صاحب الطبقات وغيره.