[النوع الثامن والأربعون: معرفة من له أسماء متعددة فيظن بعض الناس أنهم أشخاص عدة:]
النوع الثامن والأربعون: معرفة من له أسماء متعددة فيظن بعض الناس أنهم أشخاص عدة أو يذكر ببعضها أو بكنيته فيعتقد من لا خبرة له أنه غيره.
وأكثر ما يقع ذلك من المدلسين يغربون به على الناس، فيذكرون الرجل باسم ليس هو مشهوراً به, أو يكنونه ليبهموه على من لا يعرفها وذلك كثير.
وقد صنف الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري في ذلك كتاباً, وصنف الناس كتب الكنى, وفيها إرشاد إلى حل مترجم هذا الباب.
ومن أمثلة ذلك: محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف ....
فيها إرشاد؟ إيش عندك ... ؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه نعم، وفيها إرشاد إلى إظهار تدليس المدلسين.
طالب: في نسخ: "وطمست هذه الجملة في نسخة (أ) فأثبتها الشيخ شاكر ... "
إظهار تدليس المدلسين.
طالب: أعيدها يا شيخ؟
إيه أعدها.
وصنف الناس كتب الكنى، وفيها إرشادٌ إلى إظهار تدليس المدلسين.
ومن أمثلة ذلك: محمد بن السائب الكبي، وهو ضعيف، لكنه عالم بالتفسير وبالأخبار، فمنهم من يصرح باسمه هذا, ومنهم من يقول: حماد بن السائب, ومنهم من يكنيه بأبي النضر, ومنهم من يكنيه بأبي سعيد, قال ابن الصلاح: وهو الذي يروي عنه عطية العوفي التفسير موهماً أنه أبو سعيد الخدري.
وكذلك سالم أبو عبد الله المدني المعروف بسبلان الذي يروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ينسبونه في ولائه إلى جهات متعددة، وهذا كثير جداً, والتدليس أقسام كثيرة كما تقدم، والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "النوع الثامن والأربعون: معرفة من له أسماء متعددة" النوع الذي يليه والذي يليهما أنواع كلها تتعلق بالرواة في أسمائهم وكناهم وألقابهم.