ونلاحظ أن هذه النسخة تحافظ على ضبط الألفاظ القرآنية ومنها التي قرأ بها أبو عمرو مخالفة قراءة حفص عن عاصم.
وفيما يلي عنوان الكتاب كما سجل على الغلاف مكتوبا على شكل مثلث مقلوب:
«كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن، تأليف الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام وبركة الأنام العالم العامل الرباني شهاب الدين أحمد بن محمد الهائم الشافعي المصري ثم المقدسي، تغمده الله برحمته ونفعنا والمسلمين ببركته آمين آمين» ، وكتب تحته تمليكان فيهما كلمات يعسر قراءتها. وهما- كما أرى- على النحو التالي:
الوارد في الجهة اليمنى:
«من زاوية ابن العربي تفسير نمرة ١٢ حرف ت» والوارد في الجهة اليسرى:
«هذه النسخة ضمن مجلد موضوعات على القاري في أصول الحديث ص ٣ ميم» .
وبعد أن انتهى المصنف من عرض الألفاظ القرآنية وفق ترتيب المصحف ختم كتابه بفوائد وتنبيهات تكلم فيها عن السجستاني مؤلف غريب القرآن، ونقل رأي التبريزي الذي يرى أنه «عزيز» بالراء في آخره وأن النطق بالزاي تصحيف، وكذلك تكلم عن منهجه في ذكر الكلمات الغريبة وعدم تكراره ما سبق وروده في سور أو آيات سابقة.
[حول عنوان الكتاب:]
هذا الكتاب ألفه ابن الهائم حاشية على كتاب غريب القرآن للسجستاني، وعنونه باسم «التبيان في تفسير غريب القرآن» . وكلمة «تبيان» مصدر من بيّن بمعنى وضّح «١» . ووروده بكسر أوله شاذ. جاء في الصحاح (بين) : «والتّبيان مصدر، وهو شاذ لأن المصادر إنما تجيء على التّفعال بفتح التاء نحو التّذكار والتّكرار والتّوكاف، ولم يجئ بالكسر إلا حرفان وهما: التّبيان والتّلقاء» .