ولا أدري هل هي منقولة عن طبعة المصحف، أو عن نسخة أخرى لم يشر إليها، أو هي ترتيب جديد قام به الشيخ قمحاوي، وهو ما أشار إليه في المقدمة.
وعلى كلّ فالطبعتان ليس فيهما كلمة واحدة مضبوطة، سواء أكانت قرآنية أم تفسيرية.
[عود إلى كتاب التبيان:]
ونعود إلى ابن الهائم فنتكلم عن منهجه في عرضه للغريب من الألفاظ:
[منهج ابن الهائم:]
إذا كان ابن الهائم قد اتخذ كتاب السجستاني الأساس الذي بنى عليه مصنفه، ولما كان المنهجان متباينين، اقتضى ذلك منه ترتيب النزهة وفق ترتيب المصحف، وهذا جهد جبار ومضن. وقد نص على صنيعه هذا في المقدمة الموجزة التي صنعها لكتابه، فيقول:«فرأيت أن أجمع ما تفرق من غريب كل سورة فيما هو كالفصل مع زيادة أشياء في بعض المواضع على الأصل» . ووجدناه بعد ذلك يعقب على تفسير كثير من الألفاظ، بل ويستدرك ألفاظا لم يوردها السجستاني في كتابه ويفسرها، ونلاحظ أنه:
يفصل بين كلام السجستاني والكلام الذي عقب به عليه بالرمز «زه» أي زاي ودارة كما وضّح في مقدمته للكتاب، وهذا يعني أن «زه» اختصار للفظ «زيادة» التي يوردها المصنف.
[ملاحظات على الرمز «زه» :]
١- أبقيت على هذا الرمز كلما ذكره ابن الهائم ووضعته بين قوسين هكذا (زه) .
٢- ينقل ابن الهائم عن السجستاني وقد يعلق على كلامه أو يستدرك عليه لفظا أو أكثر ويوضحه دون أن يسبقه بوضع الرمز. وفي هذه الحالة أضعه بين قوسين معقوفتين هكذا [زه] قبل التعليق.
٣- قد ينقل عنه ولا يعلق. وفي هذه الحالة تركت الكلام دون إشارة إلى أنه من النزهة.