الأول: حدث تصحيف في اللفظ القرآني فكتب بالتاء في آخره (ثمرة) ، والصواب أنه بالهاء (ثمره) . الثاني: في الأصل «من ثمره» على اعتبار أن نقطتي الهاء كتبتا سهوا- ولكن الوارد في هذا الموضع، أي بالآية ٩٩ من سورة الأنعام هو إِلى ثَمَرِهِ أما «من ثمره» الذي سها المصنف وكتبه هنا فهو من الآية ١٤١ من هذه السورة أي الأنعام، وكذلك ورد بالآية ٣٥ من سورة يس. الثالث: ضبط اللفظ «ثمره» في الأصل بضم الثاء والميم، وهذا لا يوافق قراءة أبي عمرو التي درج عليها ابن الهائم مقتفيا أثر العزيري في المواضع الثلاثة المشار إليها سابقا وهي بفتح الثاء والميم، وشاركه الباقون من العشرة عدا حمزة والكسائي وخلف الذين قرؤوا بضم الثاء والميم (المبسوط ١٧٢) . الرابع: بالرجوع إلى النزهة في مطبوعها ٦٦ ومخطوطتيها: طلعت ٢٢/ ب، ومنصور ١٣/ أنجد أنها تكتفي بكلمة «ثمر» غير مسبوقة أو متبعة بأخرى، وفسرتها بأنها «جمع ثمار» وضبطت في المطبوعة وطلعت بضم الثاء والميم، ثم جاء ابن الهائم وضم إليها كلمتين إحداهما قبلها والأخرى بعدها- وإن كان قد بدل آية مكان آية كما أشرنا إلى ذلك- وحافظ في الوقت ذاته على ضبط الكلمة كما في النزهة مما يجعل قارئ ابن الهائم يلاحظ أن الكلمة كتبت على غير قراءة أبي عمرو. هذا وقد ورد اللفظ ثَمَرٌ في الآيتين ٣٤، ٤٢ من سورة الكهف ولم تتفق فيهما قراءة أبي عمرو مع قراءته في الآيات الثلاث السابق الإشارة إليها إذ قرأهما بضم الثاء وسكون الميم (المبسوط ٢٣٤) وقرأ رويس عن يعقوب وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ بفتح الثاء والميم وبضم الثاء والميم في وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ وقرأ الباقون من العشرة بضم الثاء والميم في الآيتين (المبسوط ٢٣٤) . (٢) في هامش الأصل: «هو بالضم لغة تميم، وبالفتح لغة كنانة» والنسبة إلى اللغتين في غريب ابن عباس ٤٥.