للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥- نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ [٦٥] : أي انقلبت الحجّة عليهم. ونكس «١» فلان، إذ سفل رأسه وارتفعت رجلاه. ونكس المريض، إذا خرج عن مرضه ثم عاد إلى مثله.

٢٦- أُفٍّ «٢» لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ [٦٧] : أي نتنا لكم.

٢٧- نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ [٧٨] : أي رعت ليلا. يقال: نفشت الغنم باللّيل، وسرحت، وسربت، وهملت بالنهار.

٢٨- لَبُوسٍ [٨٠] : دروع يكون واحدا وجمعا.

٢٩- وَذَا الْكِفْلِ [٨٥] : لم يكن نبيّا ولكن كان عبدا صالحا تكفّل بعمل رجل صالح عند موته. ويقال: تكفّل لنبيّ بقومه أن يقضي بينهم بالحقّ ففعل فسمّي ذا الكفل «٣» (زه) قال ابن عباس: هو إلياس «٤» . وقال الحسن: هو نبيّ اسمه ذو الكفل «٥» .

وقيل: هو يوشع بن نون «٦» . والكفل: الحظّ. ويقال: هو حزقيل «٧» ، وهو ثالث خلفاء بني إسرائيل بعد موسى، ويعرف بابن العجوز. وقيل: إنه سمّي ذا الكفل لأنه تكفّل بسبعين نبيّا وأنجاهم من القتل. وفي أيامه، وقع الطاعون المشار إليه في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ «٨» .


(١) من هنا إلى آخر تفسير اللفظ في النزهة ٢٠٢.
(٢) سبق التعليق على هذا اللفظ القرآني في الآية ٢٣ من سورة الإسراء.
(٣) البداية والنهاية ١/ ٢٢٥، وتفسير ابن كثير ٣/ ٢٢٢، وزاد المسير ٥/ ٢٦٢، والدر المنثور ٤/ ٥٩٤- ٥٩٦ عن ابن مجاهد في الجميع.
(٤) التبيان ٧/ ٥٦.
وإلياس من كبار أنبياء اليهود، عاش في مملكة إسرائيل الشمالية زمن الملك أحاب (٨٧٦- ٨٥٤ ق. م) وجاهد عبادة الصنم بعل الذي كان يعبد في مدينة صور الفينيقية. وورد ذكره في القرآن الكريم مرتين:
الأولى في الآية ٨٥ من سورة الأنعام، والأخرى في الآية ١٢٣ من سورة الصافات. (المعجم الكبير ١/ ٤٥٤) وانظر بشأنه: المعارف ٥١ الذي ذكر أنه من سبط يوشع بن نون. [.....]
(٥) زاد المسير ٥/ ٢٦٣، والتبيان ٧/ ٥٦.
(٦) هو يوشع بن نون بن أفراثيم يوسف بن يعقوب، من أنبياء بني إسرائيل، وكان في عهد سيدنا موسى وعاش بعده وخلفه على بني إسرائيل، وهو الذي قادهم لحرب الجبّارين في أريحا وانتصر عليهم (البداية والنهاية ١/ ٣١٩) .
(٧) ورد في المعجم الكبير: «حزقل وحزقيل: مأخوذ عن الأصل العبري (يحزقيل) ومعناه الحرفي «من يقوّيه الرب» مركّب من الفعل المضارع للغائب «يحزيق» واسم الإله «إيل» : أحد أنبياء بني إسرائيل زمن السّبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد، وهو حزقيال بن بوزى.
(٨) سورة البقرة، الآية ٢٤٣.

<<  <   >  >>