من ألفاظ مقترنة به أحيانا في بداية سطر جديد مسبوقا برقم مسلسل داخل كل سورة ومردفا برقم الآية في السورة بين معقوفتين، وجعلت اللفظ القرآني المفسّر إذا كان المصنّف قد حافظ عليه كما هو بالمصحف- وهو في هذه الحالة يكون موافقا لقراءة أبي عمرو أو غيره- بين قوسين قرآنيين، وكذلك ما استشهد به من قرآن وفق القراءات المتواترة أو الشاذة.
وإذا كان الكتاب يشتمل على شواهد بعضها آيات قرآنية وردت في غير ترتيبها، وأحاديث للرسول ولغيره، وأمثال، وأشعار، حرصت على تخريجها. ولاشتماله كذلك على قراءات قرآنية- ومنها ما هو شاذ- عزوتها إلى قرائها أو بمعنى أدق إلى كثير منهم ثم قمت بتزويد الكتاب بفهارس مفصلة.
وهذا كتاب شرعت في تحقيقه منذ أكثر من عشر سنوات، وما كدت أنتهي من التحقيق حتى وقعت تحت يدي نسخة محققة فتصفحتها فوجدت جهدا كبيرا وعناء ضخما قد بذلا في تحقيقها مما جعلني أتقاعس عن تقديم عملي هذا للنشر. وشغلتني شواغل أخرى عنه وما إن انتهيت من بعضها حتى عدت إليه فوجدت أن ما بذلته في التحقيق جدير بألا يضيع سدى ويجب أن يرى النور، خاصة وأن تكرار النشر ليس بدعا والأمثلة عليه مئات المصنفات بل الآلاف، وشجعني على هذا اختلافي أحيانا مع تلك الطبعة في فهم النص وطريقة عرضه.
ولا يسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل لأخي الأستاذ إبراهيم البحيري المحرر بمجمع اللغة العربية الذي شاركني مراجعة تجارب الكتاب وبذل جهدا فائقا وكانت له ملاحظات قيمة.
وبعد: فآمل أن أكون قد أسهمت في خدمة كتاب الله العزيز، وصلى الله على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين.