يتّجر فاشترى للربح حنث، ومعنى قولهم: ناقة تاجرة، أنها تحمل المشتري على شرائها، لا أنها تبيع نفسها.
٣٨- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً [١٧] : أي أوقد (زه) مثل استجاب بمعنى أجاب، وقيل: هو على بابه وهو استدعاء الإيقاد. والمثل في أصل كلامهم بمعنى المثل وهو النّظير. ويقال: مثل ومثل ومثيل كشبه وشبه وشبيه، ثم قيل للقول السائر: المثل مضربه بمورده مثل، والمراد به هنا الصفة. والنار: جوهر لطيف مضيء حار محرق، واشتقاقها من نار ينور إذا نفر لأن فيها حركة واضطرابا.
٣٩- فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ [١٧] لمّا: كلمة تدل على وجود [٤/ ب] شيء لوجود غيره.
وأضاءت وضاءت لغتان بمعنى.
ويجوز في «ما» أن تكون موصولة، وأن تكون نكرة موصوفة، وأن تكون صلة.
وحول الشيء: ما دار من جوانبه. وتأليفه للدوران والإطافة.
٤٠- ذَهَبَ [١٧] الذّهاب بالمرور أو الزّوال أو الإبطال، تفسيرات.
والإذهاب: الحمل عليه، وكذلك الذّهاب به.
٤١- بِنُورِهِمْ [١٧] النور: الضوء (زه) النّور: نقيض الظّلمة، واشتقاقه من النّار.
٤٢- وَتَرَكَهُمْ [١٧] : يجوز أن يكون ترك بمعنى صيّر، وأن يكون بمعنى طرح وخلّى.
٤٣- فِي ظُلُماتٍ [١٧] : جمع ظلمة، وهي مرض ينافي النّور. وقيل:
عدم النّور وكذلك الظّلام، واشتقاقها من قولهم: ما ظلمك أن تفعل كذا، أي ما منعك وما شغلك لأنها تسد البصر وتمنع الرّؤية.
٤٤- صُمٌّ [١٨] : جمع أصمّ، والصّمم في الأذن يمنع من السّمع، وأصله الصّلابة، وقيل: أصله السّدّ.
٤٥- بُكْمٌ [١٨] : خرس (زه) والبكم: آفة في اللّسان مانعة من الكلام.
والأبكم: الذي يولد أخرس. وقيل: هو المسلوب الفؤاد الذي لا يعي شيئا ولا يفهم.