للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلّم.

قيل: وهو مغاير لما قال ابن إسحاق: إن أولاده عليه السلام كلهم ولدوا قبل الإسلام/ إلا إبراهيم.

وقيل: ولدت قبل النبوة بخمس سنين أيام بناء البيت. قاله: أبو عمر «١» . ومثله للواقدي «٢» والنبي صلى الله عليه وسلّم يومئذ ابن خمس وثلاثين سنة، أو أكثر، وبه جزم المدائني.

وكانت- رضي الله عنها- أشبه الناس به صلى الله عليه وسلّم هديا وسمتا، «وكان صلى الله عليه وسلّم إذا سافر يكون آخر عهده إتيانها وإذا قدم أول ما يدخل عليها» ، لما رواه أحمد والبيهقي «٣» .


- «رقية» ثم «أم كلثوم» ، ولد هؤلاء قبل النبوة، ثم ولد بعد النبوة «عبد الله» ، وهو الطيب الطاهر، والجميع من خديجة وأول من مات من ولده «القاسم» ، ثم «عبد الله» . قلت: وهذا بيان حسن في ذلك غير أن في إسناده- يعني ابن سعد- كلام والله أعلم. اه/ لوحة ٢٣/ ب من إحدى نسخ معهد المخطوطات. وحول أكبر، وأصغر أولاده صلى الله عليه وسلّم انظر: أ- الاستيعاب «رقية» ١٢/ ٣١٩. ب- «فاطمة» ١٣/ ١١١- رضي الله عن الجميع-.
(١) قول: «أبي عمر- ابن عبد البر- ذكره في الاستيعاب ٤/ ٣٨٠- ترجمة فاطمة-: وقال: «قال المدائني ... ولدت قبل النبوة بخمس سنين ... إلخ» اه/ الاستيعاب لابن عبد البر ٤/ ٣٧٣- ٣٨١.
(٢) قول الواقدى ذكره الإمام/ ابن حجر في «الإصابة» ١٣/ ٧٢- ترجمة فاطمة-: فقال: « ... فروى الواقدى من طريق أبي جعفر الباقر، قال: قال العباس: ولدت فاطمة والكعبة تبنى، والنبي صلى الله عليه وسلّم ابن خمس وثلاثين وبهذا جزم المدائني» اه: الإصابة.
(٣) الحديث أخرجه الإمام/ أبو داود في سننه كتاب (الترجل) ٤/ ٤١٩- ٤٢٠ بلفظ: عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة ... الحديث. وأخرجه الإمام/ أحمد في مسنده- مسند ثوبان- ٥/ ٢٧٥ رقم: ٢٢٤١٧ بلفظ: «عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له، وقد علقت مسحا أو سترا على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم ولم يدخل، فظنت إنما منعه أن يدخل ما رأى فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين، وقطعته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهما يبكيان فأخذه منهما، وقال: يا ثوبان أذهب بهذا إلى آل فلان- أهل بيت من المدينة إن هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من-

<<  <   >  >>