للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشاء، فهجم المسلمون على ماشيتهم ورعاتهم وأصيب من أصيب، وهرب من هرب، وأقام بها- عليه السلام- أياما، وبث السرايا وفرقها، ثم رجعت، ولم تصب أحدا.

ورجع- عليه السلام- إلى المدينة في العشرين من ربيع الاخر «١» ، وقيل: الأول.

[غزوة بني المصطلق «٢» ]

(ثم غزا- عليه السلام- بعد ذلك بخمسة أشهر، وثلاثة أيام بني المصطلق) ؛


- بخيبر وقد استخلف على المدينة «سباع ... » فشهد معه الصبح، وجهرنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلّم بخيبر» ... استعمله النبي صلى الله عليه وسلّم على المدينة في «غزوة دومة الجندل» ... اه-: (الإصابة) .
(١) حول رجوعه صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة ... «قال الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٩٤، ٩٥: « ... ودخل النبي صلى الله عليه وسلّم المدينة في اليوم العشرين من ربيع الاخر؛ فتكون غيبته صلى الله عليه وسلّم عن المدينة خمسا وعشرين ليلة، ولعله جد في السير؛ لما مر أن بعد «دومة الجندل» من المدينة خمس عشرة ليلة؛ فيكون الذهاب، والإياب في ثلاثين، وأقام بها ... ثلاثة أيام ... إلخ» اه-: شرح الزرقاني بتصرف. ولمعرفة المزيد عن «دومة الجندل» انظر: المصادر والمراجع الاتية: - (مختصر سيرة ابن هشام- سيرة ابن إسحاق) «غزوة دومة الجندل» إعداد محمد عفيف الزعبي ص ١٦٥. - تاريخ (مغازي الواقدي) للإمام الواقدي ١/ ٤٠٢، ٤٠٤. - (معازى الطبري) للإمام ابن جرير الطبري- غزوة دومة الجندل- ٢/ ٥٦٤. - (الثقات) للإمام ابن حبان- ثم كانت غزوة الجندل- ١/ ٢٦٠. - (الدرر ... ) لابن عبد البر ص ١٧٨. - (زاد المعاد) للإمام ابن القيم ٤/ ١٣٠. - (الرحيق المختوم) للشيخ صفي الرحمن المباركفوري- غزوة دومة الجندل- ص ٢٩٩.
(٢) «غزوة بني المصطلق» هي «المريسيع» و «المصطلق» : - «بضم الميم وسكون المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر اللام بعد قاف- وهو لقب، ولقب به لحسن صوته، وهو أول من غنى من خزاعة، واسمه «خزيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة» بطن من بنى خزاعة وأما «المريسيع» - فبضم الميم وفتح الراء، وسكون التحتانيتين بينهم مهملة مكسورة وآخره عين مهملة-: هو ماء لبني خزاعة بينه، وبين الفرع مسيرة يوم وقد روى الطبراني من حديث «سفيان ابن وبرة» كنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم فى «غزوة المريسيع» - غزوة بنى المصطلق-» اه-: فتح الباري بشرح صحيح البخاري (المغازي) ٧/ ٤٣٠ حديث رقم: ٤١٤٠. وانظر: (شرح الزرقاني على المواهب) ٢/ ٩٥، ٩٦.

<<  <   >  >>