للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[غزوة ذي أمر «١» ]

(ثم غزا- عليه السلام- ذا أمر «٢» ) - بتشديد الراء من المرارة- وهو موضع به


- (الدرر ... ) للإمام ابن عبد البر- غزوة بني سليم- ص ١٤٧. - (تلقيح فهوم أهل الأثر) لابن الجوزي ص ٥٣. - (الكامل في التاريخ) لابن الأثير- ذكر غزوة الكدر- ٢/ ٣٥. - (زاد المعاد ... ) لابن القيم بحاشية (المواهب اللدنية) ٤/ ٦١.
(١) في نسخة [ز] من (أوجز السير) - أصل كتابنا- «غزا ذي أمر» ، وهذا على تقدير «غزا غزوة ذي أمر» فتكون «غزوة» مفعول به، وهي مضاف- و «ذي» مضاف إليه. وفى المطبوع من نسختي (هـ، ط) ص ٦ «ثم غزا ذا أمر» : وهذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها وفى المطبوع من نسختي (هـ، ط) ص ٦ «ثم غزا ذا أمر» : وهذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها الألف، أو «ذا» كاملة، وسقطت الألف من «أمر» ، ولعل هذا من أخطاء النسخ أو الطبع والله أعلم.
(٢) ما أثبتناه ثم غزا- عليه السلام- «ذا أمر» يعرب على أن «ذا» مفعول به؛ لأنه من الأسماء الخمسة و «أمرا» - بفتح الهمزة والميم وتشديد الراء- موضع من ديار «غطفان» قاله ابن الأثير وغيره. وقال البكري في (معجم ما استعجم) ١/ ١١٦: «أمر: أفعل من المرارة، وهي بناحية «نجد» عند واسط الذي بالبادية؛ وسميت ب «غزوة غطفان» - بفتح المعجمة والطاء المهملة-: اسم قبيلة من «مضر» أضيفت لها الغزوة؛ لأن «بني ثعلبة» الذين قصدهم من «غطفان» وسماها الحاكم باسم «غزوة أنمار» اه-: ٢/ ٤ شرح الزرقاني على المواهب بتصرف. قال ابن إسحاق: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم من «غزوة السويق» أقام بالمدينة بقية «ذي الحجة» ، أو قريبا منها، ثم غزا «نجدا» يريد «غطفان» ، وهي «غزوة ذي أمر» فأقام بنجد «صفرا» كله، أو قريبا من ذلك، ثم رجع المدينة، ولم يلق كيدا» اه-: مختصر سيرة ابن هشام- سيرة ابن إسحاق- ص. ١٣٢ إعداد محمد عفيف الزعبى بتصرف. سبب الغزوة: «أن جمعا من «بني ثعلبة بن سعد» ، ومن «بني محارب» تجمعوا يريدون الإغارة- أى: أن يصيبوا- من أطراف رسول الله صلى الله عليه وسلّم جمعهم «دعثور» وسماه الخطيب «غورث» . وقال الخطابي: يقال له: «غويرث» أو «عويرث» - بمهملة- قائدهم كان شجاعا. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم المسلمين للخروج. فاجتمع العدد- أربعمائة وخمسين فارسا- فلما سمعت «غطفان» بمهبطه صلى الله عليه وسلّم مع قواته بلادهم هربوا في رؤس الجبال فرقا- خوفا- ممن نصر بالرعب، فأصاب المسلمون، وهو في طريقهم إليهم ب «ذي القصة» رجلا منهم- من بي ثعلبة- يقال له: «جبار» فقالوا: أين تريد؟ قال: أريد «يثرب» قالوا: ما حاجتك بيثرب؟ قال: أردت أن أرتاد لنفسي وانظر.

<<  <   >  >>