(١) حول أولاد «كنانة» انظر: (تاريخ الطبري) - المصدر السابق- (٢/ ٢٦٦) . (٢) هو «علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري» أبو محمد، عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام. صاحب مذهب الحزمية، وكان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه. ولد ب «قرطبة» سنة ٣٨٤ هـ، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزراة، وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم ... فكان فقيها حافظا، مستنبطا للإحكام من الكتاب والسنة ... درس «ابن حزم» مذهب الإمام الشافعي، وتعمق في دراسته، وكان من المتعصبين له، ثم تركه وانتقل إلى المذهب الظاهري، ودرس الفقه المالكي، ودرس الموطأ، وقام بنتقيح مذهب «داود» ، ووضع الكتب في تفسيره، واتخذ لنفسه بعدها مذهبا خاصا وآراء تفرد بها. لقد كان «ابن حزم» بعيدا عن المصانعة، فانتقد كثيرا من العلماء، فأجمعوا على تضليله، وحذروا سلاطينهم من فتنته، فأقصى وطورد، ورحل إلى بادية «لبلة» في بلاد الأندلس، وتوفي هناك سنة ٤٥٦ هـ. ثناء العلماء فيه: قال الذهبي: «ابن حزم» رجل من العلماء الكبار، فيه أدوات الاجتهاد كاملة، تقع له المسائل المحررة، والمسائل الواهية، كما يقع لغيره، «وكل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم» اه: من مقدمة كتاب «جمهرة أنساب العرب» . وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (١٨/ ١٨٤- ٢١٢) ترجمة رقم: (٩٩) . وانظر: لسان الميزان للحافظ ابن حجر (٤/ ١٩٨- ٢٠٢) ترجمة رقم: (٦٣١) . (*) لم يسلم العلماء للجوهري صاحب (الصحاح) بأن «سائر) بمعنى «جميع» حول هذا القول انظر ما ذكرناه من أقوال العلماء في كتاب (الفارق بين المصنف والسارق) للإمام السيوطي بتحقيقنا، والله أعلم. (٣) قول ابن حزم: «وهؤلاء ... وليس في العرب ... إلخ» في كتابه (جمهرة أنساب العرب) (١/ ١١) . وانظر: (الكامل في التاريخ) للإمام ابن الأثير (١/ ٥٥٩) . وانظر: (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) للإمام الصالحي (١/ ٢٨٧) .