(١) العناوين الموضوعة بين الأقواس المعكوفة هكذا [] من هنا إلى «الغزوات» ليست في أصول الكتاب، وإنما هي من وضعنا تمشيا مع ما هو موجود في بعض حواشي نسخ «أوجز السير» لابن فارس. (٢) «محمد» : كما في (الاشتقاق) لابن دريد ١/ ٨ «مشتق من الحمد، وهو مفعّل، ومفعّل: صفة تلزم من كثر منه ذلك الشيء، وسمي صلى الله عليه وسلّم «محمدا» ؛ لأنه حمد مرة بعد مرة، كما تقول: كرمته فهو مكرم، وعظمته فهو معظم، إذا فعلت به مرارا ... إلخ» اه: الاشتقاق، تحقيق الأستاذ عبد السلام هارون، طبع ونشر مكتبة الخانجي. وقال الإمام ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) - الفصل الثالث- في معنى اسم النبي صلى الله عليه وسلّم، واشتقاقه (١/ ١٣٣، ١٣٤) : «هذا الاسم- يعني محمدا- هو أشهر أسمائه- صلى الله عليه وسلّم، وهو اسم منقول من الحمد، وهو في الأصل اسم مفعول من الحمد، وهو يتضمن الثناء على المحمود، ومحبته وإجلاله وتعظيمه، هذا هو حقيقة الحمد، وبنى على زنة «مفعل» ... لأن هذا البناء موضوع للتكثير؛ فإن اشتق منه اسم الفاعل، فمعناه من كثر صدور الفعل منه مرة بعد مرة كمعلم ... وإن اشتق منه اسم مفعول فمعناه من كثر تكرر وقوع الفعل عليه مرة بعد أخرى، إما استحقاقا، أو وقوعا. محمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرة بعد أخرى، أو الذي يستحق أن يحمد مرة بعد أخرى ... وهذا علم وصفة اجتمع فيه الأمران في حقه صلى الله عليه وسلّم، وإن كان علما مختصا في حق كثير ممن تسمى به غيره. وهذا شأن أسماء الرب تعالى، وأسماء كتابه، وأسماء أسماء نبيه هي أعلام دالة على معان هي بها أوصاف فلا تضاد فيها العلمية الوصف بخلاف غيرها من أسماء المخلوقين ... إلخ» اه: جلاء الأفهام ... تحقيق محيى الدين مستو. طبع دار التراث بالمدينة النبوية. انظر ص ١٤٧ من نفس المرجع. وانظر: زاد المعاد لابن القيم بحاشية لمواهب اللدنية للزرقاني (١/ ٦٨) .