(*) و «الحديبية» بضم الحاء وفتح الدال، وياء ساكنة، وياء موحدة، وياء مشددة، أو ياء غير مشددة،: لغتان وأنكر كثير من أهل اللغة تخفيف إلى ياء. وقال: أبو عبيد البكري: أهل العراق يثقلون الياء، وأهل الحجاز يخففونها. وهي بئر سمي المكان بها. وقيل: شجرة. وقال: المحب الطبري قرية ليست كبيرة على مرحلة ... وفى المصباح: دون مرحلة- المرحلة أربعون كيلا- وتعرف الان بقرية قريبة من «الشميسى» في طريق «جدة» اه-: المواهب مع شرحها ٢/ ١٧٩ بتصرف. (**) قوله: «وسماها البخاري غزوة» ذكر ذلك في كتابه صحيح البخاري (المغازي) ٧/ ٥١٧ حديث رقم: ٤٢٧٣ بلفظ: عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلّم سبع غزوات، فذكر «خيبر» و «الحديبية» وسماها أيضا «عمرة» في رواية «أبي ذر» عند الكشمهيني كما في كتاب (المغازي) ٧/ ٤٣٩. سبب غزوة- عمرة- الحديبية: قال الإمام الواقدي في (المغازي) ٢/ ٥٧٢: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد رأى في النوم أنه دخل البيت وحلق رأسه، وأخذ مفتاح البيت، وعرف مع المعرّفين فاستنفر أصحابه إلى العمرة؛ فأسرعوا وتهيئوا للخروج ... إلخ» اه-: مغازي الواقدي. وللأستاذ محمد عفيف الزعبي- معدّ مختصر للسيرة النبوية لابن هشام- سيرة ابن إسحاق في حاشية ص ١٩٥- رأى في سبب الغزوة ذكره فتقول: «بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن تحالفا عقد بين قريش- جنوب المدينة- واليهود في «خيبر» شمال المدينة- الغاية منه جعل رسول الله صلى الله عليه وسلّم في المدينة بين طرفي الكماشة، ولم يكن عنده من القوة ما يستطيع أن يكسر به هذا الحصار عسكريا؛ ولذلك فكر بكسره سلميا- دبلوماسيا- فاستنفر الناس لزيارة الكعبة في مكة. وهناك استطاع أن يعقد «صلح الحديبية» مع قريش؛ وبذلك تم له ما أراد، فما أن عاد إلى المدينة حتى هاجم «خيبر» وكسر أحد فكي الكماشة، ثم يلبث أن هاجم قريشا فكسر بذلك الفلك الاخر» اه-: مختصر السيرة النبوية. -