(٢) وعن الغزوة قال ابن حزم: ... خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم في ربيع الأول، على رأس ثلاثة عشر شهرا ... من مهاجرة في إثر «كرز ... » لإغارته على سرح المدينة، وكان يرعى ب «الجماء» ونواحيها، وحمل لواءه «علي بن أبي طالب» (وكان أبيض) ، واستخلف على المدينة «زيد بن حارثة» اه-: سبل الهدى والرشاد للصالحي بتصرف. (٣) وحول وقت الغزوة انظر: المصادر والمراجع الاتية: - (مغازي الواقدي) بدر الأولى ١/ ١٢. - (الثقات) للإمام ابن حبان ١/ ١٤٧. - (الدرر في المغازي والسير) للإمام ابن عبد البر غزوة بدر الأولى ص ١٠٦. - (الكامل في التاريخ) للإمام ابن الأثير ٢/ ١١. - (زاد المعاد بحاشية المواهب) للإمام ابن القيم ٤/ ٣٨. - (الرحيق المختوم) للصديق فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري. (٤) حول تسميتها ببدر القتال، وغيره، قال الإمام الزرقاني في (شرح المواهب) ١/ ٤٠٦: سميت ب «بدر القتال» لوقوعه فيها دون الأولى، والثانية، وتسمى أيضا «بدر الفرقان» ، وهي قرية مشهورة بين مكة، والمدينة، على نحو أربع مراحل من المدينة. قاله النووي. وفي (معجم ما استعجم) للبكري- ١/ ٢٣١، ٢٣٢- قال: «تقع على ثمانية وعشرين فرسخا- الفرسخ: مقياس قديم يقدر بثلاثة أميال. والميل البري ١٦٠٩ مترا- من المدينة يذكر، ولا يؤنث: اسم ماء نسبت إلى «بدر بن يخلد بن النضر ... » . وقيل: «بدر بن كلدة» . وقيل: نسبت القرية إلى «البدر» اسم البئر التي بها سميت؛ لاستدارتها ك «بدر» السماء؛ أو كما قال «مغلطاي» - الإشارة ص ٤٣٥- سميت البئر «بدرا» لصفاتها، أى: صفاء مائها، ورؤية البدر فيها ... وحكى الواقدي إنكار كله، عن غير واحد من شيوخ بنى «غفار» ؛ وإنما هي ماؤنا ومنازلنا، وما ملكها أحد يقال له: «بدر» ؛ وإنما علم عليها كغيرها من البلاد.