(٢) حول نزول رسول الله صلى الله عليه وسلّم قريبا من الحصن قال ابن هشام في «السيرة النبوية» ٤/ ١٠٤- ١٠٥. قال ابن إسحاق: ... ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى نزل قريبا من «الطائف» فضرب عسكره، فقتل به ناس من أصحابه بالنبل؛ وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف؛ فكانت النبل تنالهم ولم يقدر المسلمون أن يدخلوا حائطهم، أغلقوه دونهم، فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل، وضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة. قال ابن هشام: ويقال: سبع عشرة ليلة ... فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقاتلهم قتالا شديدا، وتراموا بالنبل. قال ابن هشام: ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالمنجنيق. قال ابن إسحاق: حتى إذا كان يوم الشدخة، عند جدار الطائف، دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم تحت دبابة، ثم زحفوا بها إلى جدار «الطائف» ؛ ليحرقوه، فأرسلت عليهم «ثقيف» سكك الحديد محماة بالنار، فخرجوا من تحتها، فرمتهم «ثقيف» بالنبل، فقتلوا منهم رجالا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقطع أعناب «ثقيف» ، فوقع الناس فيها يقطعون ... إلخ. اه: السيرة النبوية لابن هشام.