(٢) قوله: «لا يتقي أحدا» أي: لا يخاف أحدا. (٣) عن «مجنة» يقول ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) ٥/ ٥٨، ٥٩: «بفتح الميم وتشديد النون-: اسم سوق للعرب في الجاهلية، وكذا ذو المجاز وعكاظ، أسواق في الجاهلية قال الأصمعى: وكانت «مجنة» بمر الظهران، قرب جبل يقال له: «الأصفر» ، وهو بأسفل مكة، على قدر بريد منها، وكانت تقوم عشرة أيام من أخر ذي القعدة، والعشرون منه قبلها سوق «عكاظ» ، وبعد «مجنة» ، سوق «ذي المجاز» ثمانية أيام من ذي الحجة، ثم يعرفون في التاسع إلى «عرفة» ، وهو يوم التروية. وقال الداودي: «محنة» عند «عرفة» . وقيل: بلد على أميال من «مكة» اه: معجم البلدان وانظر: (مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع) للبغدادي. (٤) و «وأبو لهب ... » قال عنه الإمام ابن حبان في كتابه (الثقات) ١/ ٨٩: «إن الله (أمر رسوله صلى الله عليه وسلّم أن يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الله وحده، أن لا يشركوا به شيئا، وينصروه، ويصدقوه؛ فكان يمر على مجالس العرب ومنازلهم؛ فإذا رأى قوما وقف عليهم، وقال: «إني رسول الله إليكم، يأمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وتصدقوني» وخلفه «عبد العزى» «أبو لهب بن عبد المطلب» عنه يقول لهم: يا قوم لا تقبلوا منه؛ فإنه كذاب ... » اه: الثقات. (٥) حديث «يا أيها الناس؛ إن هذا يأمركم ... إلخ» . أخرجه الإمام ابن أبي عاصم الشيباني (ت ٢٨٧ هـ) في كتابه (الاحاد والمثاني) ٢/ ٢٠٧ رقم: ٩٥٩ بلفظ: حدثنا محمد بن المنكدر، أنه سمع ربيعة بن عباد الدئلي رضي الله عنه يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يطوف على الناس ب «منى» في منازلهم قبل أن يهاجروا إلى المدينة: أن الله يأمركم أن تعبدوه، ولا تشركوه به شيئا» قال: ووراءه رجل يقول: يا أيها الناس؛ إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم، فسألت عن هذا الرجل؟ فقيل: هذا أبو لهب. وانظر: الحديث بعده ٢/ ٢٠٧ رقم: ٩٦٠. وأخرجه الحاكم في (المستدرك) ١/ ٦١ رقم: ٣٨.